الأسد: لا نستبعد تدخلا سعوديا تركيا بريا في سوريا.. ومحاربة "الارهاب" مستمرة أثناء المفاوضات

12.02.2016 | 18:32

"هدف المعركة الأساس في حلب قطع الطريق مع الحدود التركية لا السيطرة عليها"

قال الرئيس بشار الاسد انه لا يستبعد "احتمال" ارسال السعودية وتركيا قوات برية الى سوريا, مؤكدا عزم الجيش النظامي مواصلة الحرب على "الارهاب" أثناء إجراء المفاوضات, قبل اني تعهد بـ"استعادة جميع الأراضي السورية", لكنه قال إن ذلك "قد يتطلب وقتا طويلا".


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية (ا ف ب) عن الاسد قوله انه لا يستبعد "احتمال" تدخل بري سعودي تركي في سوريا , مؤكدا أن القوات النظامية "سوف تتعامل مع ذلك".


وجددت السعودية استعدادها لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، بمجرد اتخاذ التحالف قرارا بذلك, مشيرة الى انها جاهزة للاضطلاع بدور رئيسي في تلك العملية تحت قيادة أمريكية, في وقت نفت تركيا عزمها القيام بتوغل بري في سوريا، معتبرة ان الحديث الروسي عن أي تحرك من هذا النوع ما هو إلا "دعاية"، وذلك بعد إعلان الدفاع الروسية شك موسكو بأن تركيا تعد لتوغل بري في سوريا.


ورحبت واشنطن بعرض المملكة ارسال قوات برية الى سوريا , فيما هددت ايران بهزيمة السعودية في حال اقدامها على هذه الخطوة, في وقت اعتبرت روسيا ان هذا الاجراء يعتبر "عدوانا", في حين اعتبرت الحكومة السورية ان أي تدخل بري في سوريا دون موافقة الحكومة يستوجب مقاومته.


واضاف الاسد ان "الهدف الأساسي هو استعادة كافة الأراضي السورية، مشيرا إلى أن الصراع الدائر ضد الجماعات المسلحة التي تبحث عن إسقاط أركان الدولة، قد يتطلب وقتا طويلا".


وعن هدف العمليات العسكرية في حلب, أشار الاسد الى ان "المعركة الأساسية في حلب هدفها قطع الطريق مع الحدود التركية وليس السيطرة عليها", معتبرا ان "قطع الطريق التي تربط حلب بتركيا مهم جدا، كونها طريق الإمداد الرئيسة للإرهابيين".


وكان وزير الإعلام عمران الزعبي قال, يوم الأربعاء, إن معركة حلب "صعبة" بسبب "وجود جماعات مسلحة ضخمة ممولة ومدججة بالسلاح", لكن "ليست طويلة", رافضا التكهن بمدة زمنية للحملة العسكرية.


واستطاع الجيش النظامي, بمساندة الطيران الروسي, التقدم باتجاه ريف حلب الشمالي, وسيطر على بلدات عدة فيها، وكسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء، كما تمكن من قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا,  الأمر الذي أثار قلق الرئيس التركي رجب طيب اردوغان, معتبرا أن بلاده  "تواجه تهديدا" جراء هذا التقدم، لكنها على استعداد لفتح الحدود للاجئين السوريين "إذا كان ذلك ضروريا".


من جهة اخرى, دعا الأسد أوروبا إلى "تهيئة الظروف التي تسمح بعودة السوريين إلى بلادهم، مشددا على تغيير سياسة تجاه سوريا".


وتعرضت أوروبا لأسوأ أزمة لجوء, إذ زادت أعداد اللاجئين والمهاجرين الذين يحاولون العبور إلى الأراضي الأوروبية بشكل هائل, ما دفع بالدول الاوروبية الى اتخاذ اجراءات للحد من اللجوء, فيما تعتبر ألمانيا من أكثر الدول الأوربية استقبالا للاجئين، حيث بلغ عددهم حتى نهاية العام المنصرم زهاء 1,1 مليون شخص، في وقت تواجه المستشارة انجيلا ميركل انتقادات بسبب سياستها تجاه اللاجئين، حيث طالبها البعض باتخاذ اجراءات صارمة للحد من تدفق اللاجئين.


وحول العملية السياسية في سوريا, بين الاسد ان "دمشق تؤمن بالمفاوضات والعمل السياسي منذ بدء الازمة, لكن التفاوض مع المعارضة لا يعني التوقف عن "مكافحة الإرهاب", مضيفا ان "عمليتي التفاوض ومكافحة الإرهاب، مكونان مستقلان عن بعضهما".


وعقدت المجموعة الدولية لدعم سوريا, والتي تضم نحو 17 دولة بينها الولايات المتحدة وروسيا والسعودية وايران, في مدينة ميونيخ الألمانية اجتماعا , يوم الخميس, لمناقشة سبل حل الأزمة السورية، بما في ذلك معالجة المشكلات الإنسانية الناجمة عن النزاع، ووقف العمليات العدائية، ومستقبل المفاوضات بين دمشق والمعارضة السورية, وذلك بعدما تأجلت مفاوضات جنيف3, على ان يتم استكمالها في 25 من الشهر الجاري.


سيريانيوز
 



Contact
| إرسال مساهمتك | نموذج الاتصال
[email protected] | © 2022 syria.news All Rights Reserved